يـــمـكــنـك تــحـمـيـل هــذا الــــقـالــب " مـــجـانـــا " مــــن مــــدونـــة انـــــطــــلــق GooPlz

فتش عن الطفل في نفسك !!



بقلم الدكتور /
ساجد بن متعب العبدلي .
 
وجدت القصة التالية منذ أيام على شبكة الإنترنت، وشاركت بها العديد من أصدقائي ومعارفي، لأنها فعلا قصة جميلة مؤثرة، دفعتني إلى التأمل والتفكير، وأحببت أن أشارككم بها اليوم أيضا، مع بعض التصرف في صياغتها الأصلية المنشورة في مواقع الإنترنت والمنتديات.
تقول القصة بأن رجلا جلس في صباح يوم بارد في محطة قطارات الأنفاق في العاصمة الأميركية واشنطن، وبدأ يعزف على كمانه مقطوعات موسيقية لبيتهوفن، حيث عزف الرجل لمدة 45 دقيقة، مر خلالها آلاف الناس بقربه، وكان أكثرهم ذاهباً إلى عمله في زحمة الصباح.


بعد ثلاث دقائق انتبه رجل في الخمسينيات من عمره لعازف الموسيقى المنهمك بالعزف على آلته، فخفف قليلاً من مشيته، ووقف لبضع ثوان ثم تابع طريقه، وبعد لحظات حصل العازف على أول دولار رمته له امرأة في حاضنة الكمان، دون أن تتوقف ولو للحظة واحدة، وبعد بضع دقائق أخرى، استند شخص إلى الجدار ليستمع قليلا، ولكنه نظر إلى ساعته فعاد ليمشي مبتعدا، لأنه من الواضح أنه كان متأخراً عن العمل، أو عن موعد ما.
أحد أكثر الذين أظهروا اهتمامهم بالرجل كان طفلا عمره قرابة ثلاث سنوات يمسك بيد أمه ويسير بجانبها دون توقف، لكن نظره كان معلقا مع العازف، فحتى بعد ابتعادهم عن العازف ظل الطفل يسير وهو ينظر إلى الخلف، وقد حصل هذا الأمر مع العديد من الأطفال الآخرين، إلا أن جميع الآباء، ودون استثناء، كانوا يجبرون أبناءهم على السير رغم نظرات الأطفال وانتباههم لعازف الموسيقى.
بعد مضي 45 دقيقة أخرى من العزف على الكمان، كان ستة أشخاص فقط هم الذين توقفوا واستمعوا للعزف لفترة ثم انصرفوا، وقدم حوالي عشرين شخصاً المال للعازف وعادوا للسير على عجلة من أمرهم، فجمع 32 دولاراً فقط عند انتهائه من العزف، ليعمّ الصمت في محطة المترو، فلم ينتبه لذلك أحد، ولم يصفق للعازف أو يشكره أي شخص.
لا تنس التعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

انطلق على تويتر
gooplz على الفيس
انطلق من فضلك

ليست هناك تعليقات :

Scroll to top